الاثنين، 28 فبراير 2011




لا أعرف لماذا يظنون ان رفاق الغرام سيندفعون بكلام معسول طوال الوقت وان حواراتهم ستكون دائما على شاكلة " روميو وجولييت " .. تبا لتلك الأفلام السخيفة

الثلاثاء، 22 فبراير 2011

السبت، 5 فبراير 2011

رساله لم تكتب لهم ..


هؤلاء النجوم القابعين فى سماء المجد عاليا مخلدين دائما و أبدا بين العظماء من هذه الدنيا
تحلق بين صفوفهم و ابتسامتهم الدافئه خطوط لم نعرفها من قبل وعرفناها بهم
احمر .. ابيض .. اسود
كنت أتساءل دائما ما السر فى هذا اللون الأحمر فالأبيض قد يكون طيبة قلب مصر .. و الأسود نراه الان فى غضبها
والأحمر عرفته .. دم هؤلاء ، و لو استطيع لكان العلم بكامله أحمر

تعلمنا منهم كيف يكون الكفاح ، فهناك فرق بين صناعة التاريخ وبين مشاهدته يصنع ، سقطت سالى او سلمى .. الطفله اميره .. الشاب محمد و احمد و سيف و اسلام و الكثيرون
هذه الرساله ليست لهم .. بل لمن تبقى بعدهم فهم لم يطفئوا زهرة شبابهم حتى نتذكرهم وتترقرق الدموع فى أعيينا ونقول " حسبى الله ونعم الوكيل " ولم يتكبدوا هذا العناء حتى نسهر الليالى نبكي ، انا لم أبكى لم أتعلم ان ابكى على الشهداء و لكنى اعرف جيدا ان الطريقه الأنسب لتكريمهم هى انتزاع ما كانوا يحلمون به و مواصلة الكفاح
الحكاية تبدأ من اننى كنت دائما من متمني التغيير فى مصر ولكن الحق يقال لم أكن اثق فى اى جهه تستطيع ان تتحمل هذه المهمه ، لم اتصور ان يأتى بهذه السرعه ، ولم أتخيل ان يقابل بهذه الوحشيه

انا منهم .. هؤلاء الشباب الأوفياء الذين ارهقوا فى وطنى و شق الاذلال طريقه اليهم ووقف عندهم ولم يرحل
وكانه " ما صدق لقاهم "
ليس عمرى بمثل عمرهم .. وربما لم اعانى مثلهم ولكنى لا أريد
نعم .. لا أريد ان اكمل بقية عمري فى مشاهده الافلام الاجنبيه و المدارس بها والجامعات
و " أتحسر "
ولا اتمنى ان ياتى احد المتنطعين على " قفا ابوه " و ياخذ مكانى

نعم .. أنا احد هؤلاء الذين اسميتموهم " مخربين " و " خونه "

سئمت ..
لم اعد احتمل .. اينعم عمرى صغير و قصير ايضا
ولكنى لم احتمل ما به من بضع سنين صغيره قابلت فيها جيلا بذات عمري
ويا ليتنا ما تقابلنا أصلا
فاغلب هؤلاء بعمري لا يعرفون سوي ستار أكاديمى وتموره
أو الاهلى و الزمالك
إما مايكل جاكسون و إمينيم
أو الملل المستمر بلا توقف فى المسلسلات التركيه
فتاره نور ومهند وتاره نهله ومهند بردو و المره الجايه علاء ومرفت

وانا لا اعترض ابدا
من حق اى حد انه يتفرج عاللى هو عاوزه
ولكن أى حق فى يد هؤلاء من يتسلمون مهمة تعليمنا ؟؟ أى وزراه تلك اللى تعلم الطلبه الحفظ و الصم ؟؟ الصمت والسكوت ؟؟
كيف اجعل معلم قدوتى وهو من لحظة دخوله الباب يحمل كوب الشاي وطبشوره بيضاء
فيصب ما فى عقله على السبوره ويقرأه ويحكى عن مغامراته الرائعه فى التعليم والتربيه
وكيف هو مدرس كفؤ دون سواه
وكأنه الفتيات الخارقات ونحن سكان مدينة النسيم

الا يحق لى ان اعترض و اتظاهر و ارفع صوتى لاعلى سماء لأطالب برئيس جمهوريه يجلب لى وزير " بيفهم "

الا يحق لى ان اعترض عندما يجىء امتحان الرسم لاحدى المدارس يطلب رسم شباب يشربون " الشيشه " ؟؟

ما الغرض من هذا الامتحان ؟؟ تربية النشىء على ان يكونوا " أصحاب مزاج " مثلا

الا يحق لى ان اطالب بوزير يحاكم صاحب العباره و محافظ الدويقه ؟

الا يحق لى ان اطالب بمحاكمة من تسبب فى إبكاء زميلاتى قهرا على ذويهم فى الكنيسه ؟

الا يحق لى ان اطالب المحاكمه لمن اعتقل " الشاطر " واخوانه و حرم " عائشه " من والدها ؟

الا يحق لى ان اجهز لمستقبلى ام انتظر حتى ياتى علي الدور فى الانتظار اما " القهوه " أو " بيت العدل " ؟

ومن أين يأتى العدل أصلا ومفيش شغل ؟ ومفيش شقق ؟

الا يحق ان نطالب بحرية الصحافه ؟ والعداله الاجتماعيه ؟ وحد أدنى للأجور ؟

لم اطلب الكثير حتى لم اطلب محاكمتهم

كل ما تمنيته هو ان استعد للثانويه العامه التى لا اعرف كيف ساتعامل معها ، فهى بلا شك ذلك الشبح الذى تجنبه الكثيرون ممن اعرفهم ، كل ما تمنيته كان تعليم " على حق ربنا " ، كل ما تمنيته كان حقى فى دخول الجامعه التى اتمنى لقدراتى .. لا لمجموع فى مواد عقيمه

اليس من حقى ان اخطط لمستقبلى ؟؟
الا تطالبونا دائما بالتخطيط للمستقبل
ولما خططت .. هوجمت

فتارة من صديقه تتهمنى " بالخراب " مع انها لو ادارت اعينها قبل 25 يناير لرأت الخراب " معشش " فى قلوبنا
وتاره من والد صديقه ينصح والدى " يخلى باله من بناته الكبار الاتنين عشان متهورين "

لماذا لم توجه أصابع الاتهام لمن قذف صديقاتى بالقنابل المسيله للدموع ؟ ، ومن اغلق زنازينه على دعاة الاصلاح و الحقوقيين ؟ ، لماذا تحرققكم ثورتنا هكذا ؟ لماذا تشعرونا بأننا نتفض لأن النسكافيه " من غير وش " أو لأن بابا يرفض ان يدفع اشتراك رحلة القناطر ؟ أو لأن المصيف لمارينا اتلغى وهنروح العين السخنه السنه دى ؟ لماذا مطالبنا فى الحياه مرفوضه ؟؟ ألأننا رفضنا ما قبلتموه
بئس شعب يري الشباب يثور والعالم اجمع يهتف معه و يظل هو كائن وراء الستار مجرد مشاهد ، وكأنه يري أخر افلام احمد السقا فبالطبع لم يري من قبل مدرعات تدهس بحقارة الشياطين على المتظاهرين فى سلم
ولم يروا من قبل شارع به سلميون محاصرون برجال الاحتلال المركزى من الجانبين و فى الوسط .. حسنا لن ترى ما فى الوسط فالقنابل قد اضغطت على كل ما فيه ولكن نحن رأينا شابا يافعا يسقط من الاختناق و فتاه رقيقه تعدو لتهرب من سيل الدموع الذي يتساقط منها
لم نكن نعرف لماذا نبكى ؟ .. من القنابل أم الحسره ؟

ان طمس التاريخ معالم هذه الملحمه الشبابيه العريقه و لونها الغاصبون بالتراب ساظل اذكرها وسيظل واحد من هؤلاء " المندسين " يذكرها فبها تعلمنا كيف نطالب بحقوقنا المشروعه ، وبها عرفنا كيف يجابه الطغيان أصوات الحقائق ، وكيف توحدت كلمة الحق للأمة العربيه جميعها فى الدعاء لمصر .. فوالله كم اشتقنا لوحدتنا ومنها رأينا مينا يحمي أحمد فى صلاته ، و شاب يوزع طعامه على رفاقه ، و فتاه قد يقول البعض عنها لو راها فى الشارع أنها " سيس " تهتف وترج ميدان الصمود والجميع من ورائها : المحاكمه المحاكمه
استحلفكم بالله ان تقروا الحقيقه .. هل تصور احدكم يوما ان ينام فى بيته مطمئنا لان تحت منزله لجنه تحميه ؟ ، هل رايتم من قبل شباب ينظمون المرور وينظفون الميادين ؟ ، هل كنت تشعر بذات الطمأنينه وانت تسير فى الشارع الواحده ليلا فى عز الشتاء ؟ ، و أنتى .. هل تصورتى يوما ان الشباب المتجمعون فى الشارع لحمايتك لا لـ " ما تعبرنا يا قمر " و " احلى واحده فيكوا اللى فى النص " ؟ .. هل كانت اختك او اخيك الصغير من قبل يعرف أسماء الوزراء أو يشاهد الأخبار ؟ أو سالك من قبل " يعنى إيه دستور " ؟ أو " مين الموساد دول " ؟
هل فكرت يوما من قبل الثوره ان تطلع على مواد الدستور او الاعلان العالمى لحقوق الانسان حتى تعرف بما تطالب او بما يطالب هؤلاء ؟

هل سنصدق بعد ذلك من يخبرنا ان شعب مصر همجى ؟ او شعب غير حضارى ؟

لازلت اتعجب لماذا جمع كل منهم مليارات ؟؟ ماذا سيفعل بها ؟؟
اقصى حدودنا فى التصور كطبقه متوسطه " لمؤاخذه " ان يدخل منزلنا 100 جنيه زياده فى الشهر على مرتب العائل
وهنقعد نفكر نجيب بيها ايه ؟؟
طب هما هيجيبوا بيهم ايه ؟؟
ساعذر عالم ثرى العلم عندما يريد جمع المال ليثمن علمه
او باحث يجمع المال لحل ازمات بلاده

اما هم .. اكانوا مثلا يريدون الديب من ديله ؟
ام اللقمه فى جحر الارنب ؟
او ربما ارادوا مثلا ان يدخلوا موسوعة جينيس

اهنئم .. قد نجحوا بالفعل ، ستكتب اسماءهم فى التاريخ
فى الصفحات السوداء بجوار مجرمى الحرب و سفاحي البشريه

أما نحن وشهداؤنا الابرار .. ان لم يذكرهم التاريخ و ان تغاضت عنهم الحقائق و قد تدنس قصتهم هذه لتنتهى بتتويج للرئيس الطيب الحنين ابو عيون دبلى لانه قضى على المخربين .. ان لم تذكرهم صفحات المجد و الجرائد كرموز اشعلوا نيران الحق فى قلوب الصامدين سنذكرهم نحن فى اوراق " اجنداتنا " الصغيره و قصصنا القصيره لاطفالنا الصغار واشقاءنا فحقنا من هذه الدنيا طلبناه منذ اول ايام ثورتنا وأخذناه فكلنا ننزل الى الشوارع بادئين يومنا بالشهاده ووداع الأحبه لأجل الحريه ، اغضبوا كما تريدون وانعتونا بما تحبون لكننا سنبقى دائما على عهد هؤلاء مادام العهد باقي وهؤلاء باقون